في إطار الاحتفالات المخلدة لعيد الاستقلال الوطني الثاني والستين، أشرف معالي وزير التنمية الحيوانية السيد محمد ولد عبد الله ولد عثمان، ظهر أمس، على تدشين سوق للماشية في كيفة.
وأنجز السوق بتمويل من البرنامج الجهوي لدعم النظام الرعوي في الساحل (برابس)، وذلك ضمن خطة متكاملة ينفذها لبناء حوالي 20 سوقا للماشية في جميع ولايات البلاد الرعوية.
وفي كلمة له خلال التدشين قال وزير التنمية الحيوانية محمد ولد عبد الله ولد عثمان ان الأسواق تشكل مجالات ذات فوائد اقتصادية واجتماعية هامة، حيث تخلق وظائف متعددة وتضمن توفير اللحوم عالية الجودة لضمان تلبية طلبات سكان المدن، موضحا أن الأهم من ذلك أن هذه الأسواق ستسمح لآلاف تجار الماشية والمنمين ببيع ماشيتهم في ظروف جيدة.
وأكد معالي الوزير أن قطاعه سيواصل تسريع وتيرة إنجاز المشاريع والبنى التحتية التي ينفذها، مع العمل على تثمين المنتجات الحيوانية وتشجيع التصنيع وإدخال التقنيات الجديدة، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.
ووجه السيد الوزير نداء خاصا للمنمين، وتجار الماشية، والفاعلين في القطاع، والمستفيدين من السوق، والسلطات المحلية، والبلدية للحفاظ على السوق.
ودعا معالي الوزير الجميع لمواكبة الجهد الحكومي سبيلا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتوجات الحيوانية وتصديرها إلى الأسواق الإقليمية والدولية.
وكان عمدة بلدية كيفه السيد جمال ولد كيبود قد تناول الكلام في مستهل الحفل وقال إن تشييد السوق كان مطلبا هاما للساكنة، وبناؤه اليوم، يضيف السيد العمدة، سيمكن من لعب دوره في الدورة الاقتصادية للمجتمع المحلي. وطالب في الوقت نفسه بتزويد السوق بالوسائل الضرورية لظروف صحية ملائمة.
وتحدث رئيس الاتحادية الوطنية للمنمين السيد المصطفى ولد عبد الله وقال إنه يتشرف بحضور تدشين سوق الماشية الذي سيمكن المنمين ومسوقي المواشي من تأمين مواشيهم ووضعها في ظروف حسنة على حد تعبيره. وشكر الحكومة على دعمها للقطاع لتعزيز قدراته وبنيته التحتية.
وكان من المتحدثين في الحفل الأمين العام لاتحادية مسوقي الماشية وقال إنه يغتبط باستقبال الوفد الكريم وبهذا التدشين الذي يخدم مسوقي الماشية. وتقدم بعدد من الطلبات منها تزويد السوق بالكهرباء والماء والكلأ للمواشي.
حضر حفل التدشين والي ولاية لعصابة ومنسق مشروع دعم النظام الرعوي في الساحل ( برابس)، ورئيس الاتحادية الوطنية للمنمين والأمين العام للتجمع الوطني للروابط الرعوية والسلطات الأمنية والعسكرية وعدد من أطر الوزارة وجمع من المواطنين.