أكد مجلس شورى حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” ضرورة توفير شروط الشفافية والحياد في الانتخابات القادمة، وشجب حرمان جاليات معتبرة من المواطنين الموريتانيين من اختيار ممثليها في البرلمان، وطالب بالعدول الفوري عما وصفه بالقرار المرتجل.
وجدد المجلس في ختام دورة استثنائية له مساء أمس التأكيد على وجوب الاحترام التام لبنود الاتفاق الموقع بين الأحزاب السياسية الوطنية ووزارة الداخلية، وضرورة المحافظة على النسبية في الدوائر التي يبلغ عدد سكانها العتبة بعد إجراء عملية الإحصاء السكاني المزمع كما كان مقررا في ترتيبات الاتفاق المذكور.
ووجه المجلس هيئات الحزب التنفيذية إلى العمل على توحيد جهود المعارضة، ورص صفوفها والتنسيق معها في كل ما من شأنه تعزيز المسلسل الديمقراطي، وصيانة المكتسبات والوقوف في وجه محاولات المساس بشفافية الانتخابات القادمة.
كما دعا المجلس الذي يرأسه المهندس حمدي ولد إبراهيم مختلف هيئات الحزب من فروع وأقسام واتحاديات إلى العمل المكثف للتحضير الجيد لمشاركة قوية ومثمرة في الموسم الانتخابي المنتظر، مطالبا جميع منتسبي الحزب ومناصريه بالمبادرة للتسجيل على اللائحة الانتخابية وحث معارفهم ومقربيهم على ذلك.
وعبر أعضاء المجلس عن انشغالهم البالغ باستمرار صعوبة الظروف المعيشية للمواطنين في ظل مواصلة ارتفاع الأسعار، وتفشي البطالة خاصة في صفوف الشباب.
وندد المجلس بالإساءة الأخيرة للقرآن الكريم من طرف متطرف سويدي وآخر هولندي، وطالب باستمرار الهبة التي انطلقت للتصدي لهذه الإساءة، كما أعلن تضامنه التام مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض الآن لموجة جديدة من العدوان الصهويني الغاشم.
وخصص مجلس الشورى دورته الاستثنائية للمصادقة على وثائق حزبية من بينها إجازة النظام الداخلي للحزب، وخطة عمل الحزب وميزانيته 2023، فيما أحال وثيقة إعلان السياسة العامة للجنة مفوضة لمزيد من التنقيح والتجويد.