إن مبدأ مكافأة المخلصين الصادقين من أبناء هذا الوطن على تفانيهم وخدمتهم لوطنهم من المبادئ التي يجب تكريسها وتشجيعها، من منطلق البقاء للأفضل، الذي يمكنه تقديم رؤية جديدة، خصوصا الدبلوماسيون الذين يمكن لبلدنا الحبيب الاستفادة من شبكة العلاقات الواسعة التي اكتسبوها خلال تجربتهم العملية والعلمية.
سررنا اليوم بخبر بتعيين الدبلوماسي شيخنا ولد النني سفيرا للجمهورية الإسلامية الموريتانية في الجارة مالي، ما يوحي بالأهمية الكبيرة التي توليها نواكشوط للبوابة الشرقة حيث باماكو.
عرفت سعادة السفير عن قرب خلال الحملة الانتخابية الماضية، حين سافرت معه في فريق تحرك يجوب كل مناطق الشمال دعما ومؤازرة لنظام فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وانطلاقًا من معايشتي له أجد هذا التعيين يحمل بوادر أمل لكل الداعمين لفخامة رئيس الجمهورية، بأن مكانهم محفوظ خصوصا نحن رؤساء الحركات التي دعمت بكل إخلاص هذا النظام في كل مراحله ومازلنا على العهد في دعم من للعهد عنده معناه.
سبق لولد النني أن عمل سفيرا مندوبا لموريتانيا لدى منظمة اليونسكو في باريس، كما عمل في بعثات دبلوماسية في النيجر، والسنغال، وغينيا كوناكري، وغينيا.
وأخيرا وإبان الانتخابات التشريعية المنقضية تم تعيينه مستشارا لرئيس لحزب الإنصاف الحاكم، فهو فضلا عن كونه ديبلوماسيٌ محنكٌ، إعلامي مقتدر، جعلته علاقاته الواسعة محليًا وإقليميًا ودوليًا يتمتع بثقة خاصة لدى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
إنصاف ما بعده إنصاف هذا التعيين ودليل قاطع على حبل الوصل بين موريتانيا ومالي لن ينصرم بل سيقوى ويتعزز بحضور شيخنا كواسط العقد بين البلدين الشقيقين.