نواكشوط/ اختتام فعاليات الملتقى الرابع للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم

أسدل الستار مساء أمس على أعمال الملتقى الرابع، للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم، بعد ثلاثة أيام من النقاشات الفكرية، والجلسات والورشات العلمية، بحضور العلامة الشيخ عبدالله بن بيه؛ رئيس منتدى أبوظبي للسلم، ووزير التنمية الحيوانية في موريتانيا، احمديت ولد الشين، وعدد من كبار الشخصيات المشاركة.

الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس ممتدى أبوظبي للسلم، ألقى كلمة في الجلسة الختامية للملتقى، أشار فيها إلى أن المشاركين تناولوا خلال الأيام الثلاثة المباركة “العلاقة بين العلم والسلم، التي هي علاقة حميمة لمن فهم العلم حق فهمه، إذ سيطبق السلم عمليا”.

مضيفا أن المؤتمرين خلال هذه الأيام، أقاموا الحجة على من يدعي أن السلم بدعة، وأن الأصل هو الحرب، والاحتراب الداخلي، والاقتتال بين أبناء الأمة الواحدة، والدين الواحد، الذي حذر من الرسول صلى الله عليه وسلم في آخر حجة له، حجة الوداع، حسب قوله.

وفي كلمته شكر وزير التنمية الحيوانية الموريتاني وزيرة الشؤون الإسلامية وكالة احمديت ولد الشين، الشيخ عبد الله بن بيه على جهوده العظيمة التى يبذلها على المستوى الدولي، مكرسا دقيق علمه وعميق فهمه لنشر وإشاعة ثقافة السلم وإذاعة قيم التسامح والتعايش والفهم الصحيح لتعاليم الإسلام العظيم ومبادئه السمحة، مع إبراز الصورة الناصعة المشرقة للإسلام العظيم فى شموليته واعتداله وسماحته.

كما توجه بالشكر للمؤتمرين من قادة فكر وصناع قرار وعلماء ومشائخ وباحثين ومفكرين وأكاديميين معلنا باسم رئيس الجمهورية الجمهورية الإسلامية الموريتانية، اختتام أعمال المؤتمر المبارك.

الملتقى أصدر بيانا في الجلسة الختامية؛ تضمن جملة من المقترحات والتوصيات التي خلُص إليها المشاركون في النسخة الرابعة من المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم.

ومن أبرز التوصيات؛ التي تضمنها البيان الختامي الحث على التعريف بالتجارب التعليمية الإيجابية والناجحة في مؤسسات التعليم العتيق على مستوى قارة إفريقيا باعتبارها محاضن للعلم وحواضن للسلم.

إضافة إلى ضرورة تشجيع إنشاء الأوقاف الأهلية والحكومية لدعم الطلبة والعلماء، ولتوفير موارد مالية تساهم في استدامة مؤسسات التعليم العتيق في القارة.

كما دعا البيان الختامي للملتقى إلى تعزيز الترابط بين التعليم العتيق والتعليم الحكومي في افريقيا، من حيث اعتماد منهاجها، واعتبار مخرجاتها، وتطويرها والارتقاء بها، كونها رافداً علمياً مهماً.

وفي هذا السياق أوصى المشاركون بالعمل على مشاريع لتوثيق بصري وسمعي ومكتوب لمؤسسات التعليم العتيق، بحيث يحصل بمجموعها ببليوغرافيا التعليم العتيق، تضم في طياتها: المناهج والمقررات، البرنامج التدريسي اليومي، سير الأساتذة والمدرسين في الماضي والحاضر، وجانب البناء العمراني.

كما حث المشاركون على تعزيز الشراكات والاتفاقيات مع المؤسسات التعليمية الدولية والمنظمات المانحة للوصول إلى الموارد والخبرات والدعم للمبادرات التعليمية العتيقة في القارة.

ومن التوصيات إنشاء منصة رقمية لتوفير المصادر التعليمية وتقديم الخدمات الاستشارية لمؤسسات التعليم العتيق، واستحداث جائزة لاختيار أفضل مدارس التعليم العتيقة في القارة، ووضع معايير تسهم في تحسين وتحديث منظومتها الإدارية والمالية.