قال الرئيس الانتقالي المالي عاصيمي غويتا إن التعاون بين أنظمة تحالف دول الساحل، الذي يضم بلاده وبوركينا فاسو والنيجر “قد سلك مسارا لا رجعة فيه”.
وأوضح غويتا عقب مباحثات أجراها بواغادوغو مع الرئيس الانقالي لبوركينا فاسو النقيب إبراهيم تراوري، أن تحالف دول الساحل، يهدف بشكل خاص إلى “الابتعاد عن الشراكات الصورية وغير الفعالة”، والتوجه نحو “شركاء مخلصين كروسيا والصين وتركيا”.
وبحسب بيان صادر مشترك صادر عن الرئيسين عقب زيارة غويتا لبوركينا فاسو الثلاثاء، والتي استمرت يوما واحدا، فإن الشراكات الجديدة للتحالف “مكنت الدول الثلاث من رفع الجاهزية بشكل جيد وفعال، من أجل تنفيذ عمليات ضد الجماعات الإرهابية المسلحة”.
وأشار البيان إلى أن غويتا وتراوري أجريا “تقييما للتعاون الثنائي” بين البلدين، كما بحثا “القضايا الأمنية، وقضايا التنمية الاقتصادية”، مؤكدا أن البلدين يعملان على “تدريب مشترك” بهدف تعزيز قدراتهما “العملياتية البرية والجوية، وتبادل المعلومات الاستخاباراتية”.
وكانت مالي وبوركينا فاسو والنيجر التي تحكمها أنظمة عسكرية انتقالية، قد انسحبت من مجموعة دول الساحل الخمس، ومن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وأعلنت في سبتمبر 2023 تشكيل تحالف دول الساحل.
وينص الميثاق المؤسس لهذا التحالف على جملة من الأهداف والمبادئ، بينها “إقامة منظومة دفاعية مشتركة” قادرة على “خوض الحروب الدفاعية والهجمات الاستباقية لمنع مساس أمن الدول الأعضاء”، و”التضامن الكامل بين الدول الأعضاء، والاندماج العسكري بينها إذا تعرضت أي دولة لاعتداء”.