وزير التنمية الريفية يؤكد على مكانة الزراعة المطرية ضمن برنامج ” تعهداتي” لرئيس الجمهورية

أكد السيد الدي ولد الزين وزير التنمية الريفية على أهمية الزراعة المطرية ومكانتها المركزية في برنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ” تعهداتي” وذلك لما توفره هذه الزراعة من فرص عيش السكان المحليين في المناطق الريفية.

وأضاف خلال زيارة تفقدية أداها أمس الاثنين لسد “أغميمين” ببلدية واد آمور في مقاطعة مقطع لحجار أن اختيار هذا السد كنموذج لتجريب بعض المحاصيل الزراعية التقليدية، يشكل تعبيرا صادقا عن إرادة الدولة في توفير ظروف العيش كريم للسكان في هذه المنطقة التي تشكل الزراعة المطرية فيها الشريان الرئيسي.

ونبه إلى أن قطاع التنمية الريفية وفر العديد من المدخلات الزراعية الضرورية لاستغلال هذه المزرعة النموذجية على مساحة 10 هكتارات لتعود بالنفع على سكان القرى المتاخمة لها، وذلك سعيا إلى توفير بذور محلية نقية من المواد المحافظة لضمان سلامة المنتوج وخلوه من كل ما من شأنه أن يلحق أضرارا صحية على المستهلكين.

وحث المزارعين على الجدية والمثابرة وصيانة المعدات الزراعية لهذه المزرعة واحترام المسطرة الزراعية و إرشادات المؤطرين والمرشدين الزراعيين لتحقيق أكبر مردودية ممكنة .

وأشار إلى أهمية محصول القمح والتنويع الزراعي وزراعة الأعلاف الخضراء للاستفادة منها في فترات شح المراعي، داعيا إلى مواكبة هذه التجربة النموذجية بالعمل وفتح فرص أمام كل منتج للوصول إلى أقطاب تنموية زراعية وفق تطلعات السلطات العليا في البلاد.

واطلع السيد الوزير خلال هذه الزيارة على المشاكل التي يعانيها سد “واد امور” من انتشار للأشجار مما قلص من مساحته المستغلة ، كما أطلع على سد “التورجه” الذي يعاني هو الآخر من بعض المشاكل التي تحول دون استغلاله على الوجه المطلوب.

وكان وزير التنمية الريفية السيد الدي ولد الزين قد تفقد منطقة لعويجة لزراعة الحبوب التقليدية ببلدية بوحديده التابعة لمقاطعة ألاك ، حيث تعهد السيد الوزير بتوفير السياج لحماية المزارع من الحيوانات السائبة على مسافة ٤٠ كيلومتر وعرض خمسة كيلومترات في القريب العاجل .

وبين أن تدخلات الدولة في المناطق الريفية تهدف إلى إسعاد المواطنين ومكافحة الغبن والتهميش بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو الجهوية، داعيا المواطنين إلى ضرورة المحافظة على هذه الاستثمارات و صيانتها لضمان استمرارية عطائها .

وثمن المزارعون في منطقة لعويجة هذه الزيارة للاطلاع على مشاكلهم، مطالبين بتوفير آليات الاستصلاح وقروض ميسرة في موسم البذور لتسديدها بعد الحصاد وترميم السدود وتعميق رافد “آمريشت الزقلان” الذي تمر عبره السيول نحو لعويجة، إضافة إلى فتح بنك للحبوب.

وكان السيد الوزير قد استهل زياراته الاستطلاعية لولاية لبراكنة رفقة الوالي المساعد للولاية السيد سالمو ولد الطالب عبد الرحمن، الوالي وكالة، بتفقد موقع لزراعة الخضروات في قرية الطنطان التابعة لبلدية بوحديده يضم خمسة هكتارات، منها هكتار و٧٠٠ متر لزراعة الخضروات والأعلاف وبعض الأشجار المثمرة .

كما تفقد الوزير تعاونية بوحديده المتعددة الوظائف، حيث اطلع على بعض أنشطة التعاونيات النسوية في مجال تربية الدواجن و الضأن بدعم من المشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي في الساحل بموريتانيا.

هذا وقد حرص الوزير خلال مختلف المحطات المزورة على شرح مضامين برنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ” تعهداتي” في مجال التنمية الريفية التي تشكل محورا أساسيا من هذا البرنامج الرامي من بين أمور أخرى إلى القضاء على الغبن والتهميش والفوارق الاجتماعية عن طريق توفير فرص عمل وخلق فضاء للإنتاج وتحقيق المردودية .