عبر رئيس الحزب الموريتاني للعدالة والديمقراطية – احد احزاب الاغلبية ورئيس رابطة تجمع الصحافة الموريتانية و المدير الناشر لوكالة “تقدم” التي تصدر عنها صحيفة هموم الناس و موقع “تقدم” بالنسختين العربية والفرنسية، وكذلك رئيس شركة الرحمة محمودي ولد محمد ولد صيبوط عن دعمه التام لتصريح الرئيس الموريتاني محمد ولد شيخ الغزواني الأخير وللموقف الايجابي الذي تبناه في ملف الصحراء والذي عبر عنه في مؤتمره الصحفي الاخير المنعقد في القصر الرئاسي بالعاصمة نواكشوط امام كوكبة من الاعلاميين الذين واكبوا نشأة الدولة الموريتانية منذ الاستقلال الي يومنا هذا.
نعم لقد جاء موقف الرئيس الايجابي للرئيس غزواني متراصا ومصطفا مع موقف الامم المتحدة و المجتمع الدولي ليضيف نفلة نوعية وقيمة مضافة عالية الي هذا الملف العصي ممكنا موريتانيا من تجاوز كل من موقف المتفرج و الموقف السلبي اللذان طبعا الدبلوماسية الخارجية والاقليمية للانظمة السابقة المتتالية التي عقبت حرب الصحراء في السبعينات من القرن الماضي.
وهو ما جعل المحللين والمراقبين يعتبرون موقف الرئيس غزواني بالبناء بما في الكلمة من معني حيث يدفع الي الحل والتبصر وطي الملف الذي أثقل كاهل المنطقة وأرهق الشعوب والاقتصاد وشرد وفرق الاخوة والاهالي.
نعم موريتانيا تستحق اليوم التقدير والاعتبار لكونها قطعت الشك باليقين طبقا لسيادتها و اظهرت بما لا يجعل مجالا للشك موقفها.
ان الاعتراف بالجمهورية الصحراوية الذي جاء علي لسان الرئيس غزواني لا يتجاوز الكلام العابر الذي يذكر بموقف يعود الي اكثر من ربع قرن دون ان يكون قناعة او قسرا علي نظامه الذي اضاف الي دبلوماسية الانظمة السابقة مصطلحا جديدا يذكر فيشكر ألا وهو الموقف الايجابي.
أي بمعني آخر الموقف البناء في ملف تورطت فيه موريتانيا فعلي جميع الاصعدة من منظور تاريخي وجغرافي واقتصادي ودبلوماسي واجتماعي وثقافي وسياسي.
والموقف البناء يعني هنا ان النظام الموريتاني الحالي يسعي الي التحرك وتجاوز موقف المتفرج في القضية عبر مواكبتها لمساعي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتسوية هذا الملف بأنجع و أنسب الطرق وبشكل دائم ونهائي مما يتناسب مع نشر قيم التكامل والتنمية والسلام والرفاه في المنطقة.
وردا علي وسائل الإعلام التي اتهمت الرئيس الموريتاني ولد الغزواني بتصريحات هو منها بريء اذا تأملنا خلفية التصريح، يقول رئيس الحزب الموريتاني للعدالة والديمقراطية ان الرئيس لم يغير ساكنا في الموضوع ممتثلا فقط بالموقف السيادي لـموريتانيا المتبني منذ أربعين سنة مضت على القضية.
ولذا فإن هذه الموضوعية والشعور بالاستبصار الدبلوماسي والحكمة لدي ولد الغزواني تجعلنا نناشد جميع وسائل الإعلام والسياسيين أن يشيدوا بالحياد الإيجابي والبناء الذي دعا إليه الرئيس الموريتاني والذي يمثل في حد ذاته قيمة دبلوماسية مضافة توصي بالسعي الي ليجاد حلا ايجابي لهذا الصراع بعيدا عن الانحياز الذي ميز كل الانظمة الموريتانية المتعاقبة.
وبعبارة أخرى ، يجب علينا اتباع نهج دبلوماسي يمكن أن تعتمد عليه جميع الأطراف ، بما في ذلك الأمم المتحدة ، لدفع تسوية هذه القضية التي تجاوز عمرها نصف قرن تقريبا.
إنه لمن المؤسف أن يفهم ويفسر البعض تصريحات الرئيس من زاويته مواقفهم الشخصية و غير الحيادية وغير البناءة وان يتهموا اصحاب الحياد بما لم يصدر منهم ولا يمثل قناعتهم ولا توجهاتهم المستقبلة.