بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين:
في إطار الحملة الإعلامية والكلامية التي يتعرض لها ابننا خاصة المسمى ” بوسيف ولد احميتي المعروف ب بوسيف أزويراتي ونتعرض لها عامة على الفيس بوك وعلى مختلف وسائل التواصل الاجتماعي كان لابد لنا من كشف ملابسات ما جرى لكم وتبيين الحقائق لاسيما وأن الدفاع عن عائلتنا أصبح أمرا لا مناص منه في ظل هذه الحملة الممنهجة.
إبننا بوسيف ولد احميتي كان ولا زال كغيره من أبناء هذا البلد محبا لوطنه ساعيا في خدمته من غير قيد ولا تمييز بحكم مكانته في المدينة كمستشار بلدي في مدينة ازويرات و مدونا عن قضايا العمال يشهد له القاصي والداني بدماثة الخلق وبشاشة الوجه والسعي في مصالح أهل المدينة وساكنتها ولكم أن تسألوا أهلها. وكطباع أهل البشر لابد أن يجد الشخص لنفسه أعداءا حتى وإن كان منشغلا بنفسه فمابالكم بشخصية مثله حجزت لنفسها مكانا مشرفا بين سكان المدينة في وقت وجيز.
وقد جاء الانتقام من شخصه و مكانته على هيئة مؤامرة حيكت ضده في الخفاء من طرف أشخاص لا طالما ترصدوا أخطاءه وبحثوا عن هفواته ولن يفشلوا في إيجادها فلا أحد منزه عن الخطأ ولا معصوم منه فكل بني آدم خطاؤون!
وجاءت المؤامرة هذه المرة على شكل تسريب تسجيل صوتي ضمن محادثة خاصة بينه وبين صديقه الذي يشكوا له عدم تضامن “مكتب اسنيم للتضامن” معه والذي يرأسه أشخاص معينون وحدث أن قام إبننا بوسيف بنعتهم بأوصاف عنصرية في ظاهرها دون أن يمس بشريحة ” لحراطين” التي يعتبرها ونعتبرها جزءا لا يتجزؤ منا ونعوذ بالله أن نشارك في تفريق مجتمعنا وتفكيك لحمته بقول أو عمل وهذا ماتربينا عليه في أسرتنا ودأب على ترسيخه فينا آبائنا وأجدادنا.
نظرا لهذا التسجيل الصوتي المذموم الذي انتشر على نطاق واسع و اتخذت منه الجمعيات الحقوقية تسجيلا موجها لها بالرغم من أنه لم يتعرض في أي حال من الأحوال لهذه الشريحة ولم يرد اسمها فيه وإنما ظل الكلام موجها لأشخاص ثلاثة لا غير! فقد قام بوسيف بالإعتذار للرأي العام عامة -نظرا لمكانته- و لزملائه خاصة ولم يجد لنفسه مبررا لماقاله ولم يتهم من سربوا خصوصياته رغم علمه بهم وبخطتهم التي بدأت بابتزازه بهذا التسجيل ثم نشره على أوسع نطاق فيما بعد.
رغم إدانتنا لما فعله ابننا و ذمنا للألفاظ العنصرية التي وردت على لسانه إلا أننا ندين أيضا التجسس عليه وانتهاك خصوصياته وابتزازه بها وهو فعل يجرمه القانون ويذمه الشرع! ونندد أكثر بمن يحاولون إشعال الفتنة بين شرائح المجتمع و اتخاذ مما سرب عن ابننا وقودا لفتيلها فمعاذ الله أن نكون سببا في تفريق مجتمعنا أو في النيل من وحدته.
و نلفت انتباه الرأي العام إلى أننا لم ندافع في أي حال من الأحوال عن ما قاله ابننا بوسيف كما لم يدافع هو عما قاله ولم يحاول لا ايجاد مبرر لنفسه ولا الرد على ما واجه من إساءات وما واجهه أهله من بعده والتزم الصمت بعد الاعتذار! وقد تم توقيفه ليلة البارحة من طرف وكيل الجمهورية للبحث في قضية التسجيل الصوتي وتسريبه وللقانون أن يتخذ مجراه فلا أحد فوقه.
وختاما لما سبق فقد حاولنا في هذا البيان أن نوضح لكم القصة بايجاز فلقد باح لنا في هذا المقام أن ندافع عن أنفسنا أمام الرأي العام وأن لا نقبل أن يتخذ من ابننا كبش فداء للنعرات الشرائحية والقبلية والعنصرية.
عن أسرة أهل احميتي/ السالمه الطالب اخيار احميتي.