نظرا للظروف المأساوية التى بدأت بوادرها منذ فترة مع تفشى وباء كورونا فى اسبانيا و فى جزر كناريا بصفة خاصة ، فإننا نحن المواطنات الموريتانيات العالقات فى لاس بالماس نود إحاطة فخامتكم بما يلى:
١- أغلبنا لديه أطفال كنا فى رحلة علاج من امراض مستعصية و لسوء الحظ لم نتمكن من اللحاق بركب العائدين إلى الوطن فى الوقت الملائم ، نظرا إلى المراحل المفصلية التى كان علاج أغلبنا قد وصل اليها
٢- أن وضعيتنا المادية اصبحت صعبة بل و كارثية مع مرور الوقت الاضافى الذى امضيناه هنا والذى لم يكن فى الحسبان.
٣- التأثير النفسي و المعنوي الذى نعانيه جراء جهلنا لما هو قادم ، و خصوصا مع حالات طرد تعرض لها بعض منا من لدن ملاك المنازل التى كانوا يستأجرونها بحجة التعقيم أحيانا و بأنهم باعوها فى أحيان أخرى.
٤- أغلبنا لديه أبناء و عائلات فى الوطن يعانون من وضعيات نفسية معقدة، و شهر رمضان الكريم على الابواب، و من الصعوبة بمكان التعامل عن بعد مع هذه الظروف.
فخامة الرئيس
نناشدكم بأن لا تتركونا عل قارعات طرق الغربة الموحشة، خصوصا بعد ان بلغنا ان مراكز الحجر الصحي في انواكشوط قد تم إخلائها من نزلائها والله الحمد و أن تسعوا إلى ما من شأنه عودتنا العاجلة و الآمنة الى أبنائنا و عائلاتنا فالوضع لم يعد يحتمل، متعهدين لكم بالقبول الفورى و غير المشروط بأي إجراء ترونه مناسبا فى حال عودتنا، مبدين استعدادنا فى الوقت ذاته بالتكفل بجميع مصاريف النقل و الحجر الصحى مهما كانت مدته و كافة اللوازم الأخرى…فقط نريد العودة السريعة إلى بلدنا حيث يمكن تدبير المال اللازم لاحتياجاتنا على خلاف الوضع هنا.
حقوق المواطنة لايسقطها الوباء والوطن الحق لايتخلى عن ابناءه ولايسلمهم للمجهول
و فى الأخير، نشد على عضدكم فى محاربة الوباء و حماية وطننا الغالي من كل مكروه
وفقكم الله و سدد خطاكم
لاس بالماس ١٧ أبريل ٢٠٢٠