سوريا ثورة أهلكت الحرث والنسل

عقد على الثورة السورية.. من احتجاجات سلمية إلى صراع متعدد الأطراف
الثورة بدأت باحتجاجات سلمية مطالبة بالديمقراطية ثم تحولت إلى صراع متعدد الأطراف انزلقت إليه قوى عالمية وفقد فيه مئات الآلاف أرواحهم وتشرّد الملايين

الهجمات المستمرة على المناطق المختلفة بسوريا تسببت في تشريد ملايين المدنيين وحدوث أسوأ أزمة إنسانية (رويترز)
الهجمات المستمرة على المناطق المختلفة بسوريا تسببت في تشريد ملايين المدنيين وحدوث أسوأ أزمة إنسانية (رويترز)
12/3/2021
بعد مرور 10 سنوات على اندلاع الثورة السورية، لم تنجح الاحتجاجات العاصفة التي بدأت سلمية في مارس/آذار 2011 في زحزحة الرئيس بشار الأسد عن منصبه.

ولا يزال النظام يبسط هيمنته على أجزاء كثيرة من البلاد، بمساعدة عسكرية روسية وإيرانية، في حين لا تزال تركيا تسيطر على قطاعات من الشمال الغربي، ولا يزال للولايات المتحدة وجود في الشمال الشرقي، وهي منطقة رئيسية لإنتاج النفط والقمح.

اقرأ أيضا
بعيون ساكنيها.. هكذا بدت دمشق بعد تسع سنوات من الثورة
في الذكرى التاسعة للثورة.. بالأرقام هذا هو واقع أطفال سوريا
هل فشلت المعارضة السورية في تقديم دراما تخدم الثورة؟
وهذا التسلسل الزمني يوضح كيف اشتعلت الحرب بعد أن بدأت باحتجاجات سلمية مطالبة بالديمقراطية، ثم تحولت إلى صراع متعدد الأطراف انزلقت إليه قوى عالمية، وفقد فيه مئات الآلاف أرواحهم وتشرّد الملايين.

عام 2011
مارس/آذار 2011
بدأت المظاهرات الأولى في درعا (جنوبي سوريا) احتجاجا على حكم الأسد، وسرعان ما انتشرت في شتى أنحاء البلاد، وردت قوات الأمن بموجة اعتقالات وبإطلاق النار.
عام 2012
يونيو/حزيران 2012
اجتمعت القوى العالمية في جنيف واتفقت على الحاجة إلى انتقال سياسي، لكن الانقسامات حول كيفية تحقيق ذلك قوضت سنوات من جهود السلام التي جرت برعاية الأمم المتحدة.
يوليو/تموز 2012
شن الأسد غارات جوية على البلدات والمدن التي تظاهرت ضد حكمه، وبات المحتجون الذين كانوا سلميين يوما يحملون السلاح، وقُتل الآلاف.
عام 2013
أغسطس/آب 2013
قالت واشنطن إن استخدام الأسلحة الكيميائية خط أحمر، لكن مئات المدنيين يلقون حتفهم في هجوم بالغاز على الغوطة الشرقية ذات الكثافة السكانية العالية، والواقعة على مشارف دمشق، والتي كانت تسيطر عليها المعارضة، ولم يلق الحدث ردا عسكريا من جانب الولايات المتحدة.
عام 2014
يناير/كانون الثاني 2014
سيطرت جماعة منبثقة عن تنظيم القاعدة على مدينة الرقة، ثم تنطلق لتسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق، وأعلنت قيام دولة الخلافة وأطلقت على نفسها اسما جديدا هو تنظيم الدولة الإسلامية.
سبتمبر/أيلول 2014
شكلت واشنطن ائتلافا مناهضا لتنظيم الدولة، وبدأت ضربات جوية، ودعمت القوات الكردية لوقف ما أسمته “المد الجهادي”، لكن ذلك ولّد احتكاكا مع حليفتها تركيا.
عام 2015
مارس/آذار 2015
في الوقت الذي تفقد فيه قوات الأسد السيطرة على الكثير من البلدات والمدن التي انتفضت على حكم حزب البعث، ظهرت فصائل معارضة مسلحة ضمت متظاهرين سابقين ومنشقين عن الجيش.
سبتمبر/أيلول 2015
انضمت روسيا إلى الحرب في صف الأسد، ونشرت طائرات حربية وقدمت مساعدات عسكرية غيرت بسرعة -وبمساعدة إيران- مجرى الصراع مع مقاتلي المعارضة.
عام 2016
أغسطس/آب 2016
توغلت تركيا في سوريا بمساعدة مقاتلين متحالفين معها -قلقا منها من تقدم الأكراد عند الحدود- وأقامت منطقة خاضعة لسيطرتها اتسعت عام 2018.
ديسمبر/كانون الأول 2016
هزم الجيش السوري وحلفاؤه مقاتلي المعارضة في حلب (أكبر قاعدة لهم) بعد أشهر من الحصار والقصف، في خطوة أبرزت حجم الزخم الذي اكتسبه الأسد.
عام 2017
مارس/آذار 2017
اعترفت إسرائيل بشن غارات جوية استهدفت حزب الله في سوريا، بهدف إضعاف قوة إيران، بعد أن قويت شوكة فيلق القدس التابع لها وفصائل شيعية جاءت من أفغانستان ولبنان.
أبريل/نيسان 2017
شنت الولايات المتحدة أول هجوم بصواريخ كروز على قاعدة جوية تابعة للحكومة السورية بالقرب من حمص، بعد هجوم بالغاز السام على مدينة خان شيخون التي تسيطر عليها قوات المعارضة.
نوفمبر/تشرين الثاني 2017
هزمت قوات يقودها الأكراد مدعومة من الولايات المتحدة تنظيم الدولة في الرقة، وأدى هذا مع هجوم آخر من الجيش السوري إلى خروج التنظيم من معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها أو كلها تقريبا.
جزء من الدمار الذي خلفته الحرب على كثير من المناطق السورية (رويترز)
عام 2018
أبريل/نيسان 2018
بعد أشهر من الحصار والغارات الجوية، تمكن الجيش المدعوم من روسيا من استرجاع الغوطة الشرقية، قبل أن يسترد جيوبا أخرى وسط سوريا، ثم معقل المعارضة الجنوبي بدرعا في يونيو/حزيران.
سبتمبر/أيلول 2018
عقدت صفقة روسية تركية بشأن إدلب والشمال الغربي الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة، وأسفرت عن وقف القتال على الجبهات والحد من غارات القصف، التي أودت بحياة مئات المدنيين في آخر معقل كبير للمعارضة.
عام 2019
مارس/آذار 2019
مع سيطرة حلفاء الولايات المتحدة المحليين على المنطقة الأخيرة لتنظيم الدولة في الشرق، قررت واشنطن إبقاء بعض القوات في سوريا بعد أن قالت سابقا إنها ستنسحب.
أبريل/نيسان 2019
شنت القوات المدعومة من روسيا حملة في الشمال الغربي انتهت في أغسطس/آب بالسيطرة على مدينة خان شيخون، التي كانت موقعا إستراتيجيا للمعارضة، وهدفا لهجوم كيميائي كبير على المدنيين.
أكتوبر/تشرين الأول 2019
أدت قمة روسية تركية لانحسار القتال، لكن موسكو استأنفت هجوما كبيرا في ديسمبر/كانون الأول أفضي إلى توغل أكبر في معقل المعارضة الأخير.
ديسمبر/كانون الأول 2019
قامت روسيا بهجوم شمالي غرب سوريا تسبب في نزوح نحو مليون مدني وحدوث أسوأ أزمة إنسانية منذ بدء الصراع. وأرسلت تركيا آلافا من جنودها عبر الحدود لمحاولة صد الهجوم، كما قالت إنها لن تمنع اللاجئين السوريين من محاولة الوصول لأوروبا، وفتحت حدودها ليفر الآلاف إلى اليونان حينها.
عام 2020
مارس/آذار 2020
اتفقت تركيا وروسيا على وقف إطلاق النار في إدلب، وتعهدتا بتسيير دوريات مشتركة وفتح ممر آمن بالقرب من طريق إم4 السريع.
مايو/أيار 2020
السوريون يعانون من نقص حاد في الوقود، والآلاف يصطفون ساعات للحصول على الخبز المدعم، في علامات على تهاوي الاقتصاد. والحكومة اضطرت لترشيد توزيع الإمدادات وتطبيق زيادات كبيرة في الأسعار.
مع ظهور أول مؤشرات علنية على حدوث خلاف بين الأسد وابن خاله رجل الأعمال رامي مخلوف، الذي نشر لاحقا تسجيلات مصورة عن الأمر على وسائل التواصل الاجتماعي.
تشغيل الفيديو
يونيو/حزيران 2020
أعلنت الولايات المتحدة عن أشد عقوبات أميركية على سوريا “قانون قيصر”، وهي عقوبات توسع سلطة مصادرة أرصدة كل من يتعامل مع سوريا، بغض النظر عن جنسيته، وتشمل قطاعات من التشييد والبناء إلى الطاقة.
ديسمبر/كانون الأول 2020
صعّدت إسرائيل ضرباتها الجوية في أجزاء عديدة من سوريا -خاصة في الشرق- وضربت أهدافا لمنع توسع النفوذ الإيراني.
عام 2021
فبراير/شباط 2021
نفذت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ضربة جوية شرق سوريا على طول الحدود العراقية، مستهدفة هيكلا تابعا لما وصفته بمليشيا مدعومة من إيران، ووصفت سوريا الهجوم “بالجبان”.
مارس/آذار 2021
هوت الليرة السورية لمستويات جديدة، وجرى تداولها بسعر يقرب من 4000 ليرة للدولار، مع ضعف الاقتصاد، وسط نقص حاد في العملة الأجنبية.