أشرف معالي وزير الصحة السيد محمد نذير ولد حامد اليوم الإثنين في انواكشوط بالمركز الصحي بتيارت على حفل الإنطلاقة الرسمية للحملة الوطنية الهادفة إلى إدخال اللقاح المضاد لسرطان عنق الرحم تحت عنوان “لنلقح فتياتنا اللائي تتراوح أعمارهن ما بين 9 إلى 14 عاما لحماية مستقبلهن”.
وتهدف الحملة، التي تمتد إلى غاية 6 إبريل على عموم التراب الوطني، إلى تلقيح هذه الفئة العمرية من الفتيات بجرعتين تفصل بينهم 6 أشهر لحمايتهن من الفيروس الحليمي البشري المعروف اختصارا ب (H P V) الذي يعتبر أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بسرطان عنق الرحم.
وأوضح وزير الصحة السيد محمد نذير ولد حامد بالمناسبة أن انطلاقة هذه الحملة تأتي بعد 3 أيام من انطلاق حملة التلقيح ضد كوفيد-19 تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأضاف أن هذا المرض يفتك سنويا بعدد معتبر من نساء البلد، مشيرا إلى أنه يعتبر أحد الأسباب الرئيسية لوفيات النساء، إذ يحتل المرتبة الرابعة عالميا والأولى إفريقيا حسب منظمة الصحة العالمية.
وأشار إلى أنه كان سببا في وفاة أكثر من 341 ألف امرأة على مستوى العالم خلال السنة الماضية وأكثر من 76 ألف في إفريقيا، مضيفا أن عدد الحالات سنويا في بلادنا يقدر بأكثر من 1.500 حالة، فيما يعتبر سرطان عنق الرحم السبب الأول للوفيات بالسرطان لدى النساء ما بين 15 و44 سنة.
وأكد أن البلد يتوفر على لقاح فعال ضد هذا المرض العضال، مشددا على ضرورة استخدامه مبكرا للفتيات ما بين 9 و14 سنة قبل الزواج، لكسب مناعة ضد الفيروس الحليمي البشري المسبب لسرطان عنق الرحم.
ودعا جميع المواطنين إلى مواكبة الحملة سواء في المدارس أو خارجها في المدن أو القرى لحمايتهن.
وأشار إلى أن قطاعات الشؤون الإسلامية والتهذيب الوطني والشؤون الاجتماعة إلى جانب الصحة عملت على تحضير محكم لهذه الحملة التي تستهدف صحة البنات اللاتي هن أمهات الغد، مبينا أنها تشمل كافة ولايات الوطن.
وأشاد بالدور الذي لعبه الشركاء الفنيين والماليين لدعمهم ومواكبتهم للإصلاحات المختلفة التي بدأت في القطاع، وكذا الخطط والحملات، بالتنسيق مع بقية القطاعات ضمن سياسة الحكومة الرامية إلى تنفيذ محكم وفعال لتعهدات فخامة رئيس الجمهورية.
وتجول معالى الوزير فى قاعات المركز للإطلاع على سير العمل داخلها، وحث الطاقم الصحي على بذل المزيد من العمل لتسهيل ولوج المواطنين إلى الخدمات الصحية.
وعبر السيد أحمد ولد اعليَّ عمدة بلدية تيارت عن ارتياحه لهذه الخطوة الهامة، مؤكدا على استعداد الساكنة لتلقي هذا اللقاح سواء على مستوى المركز أو المؤسسات التعليمية العمومية أو الخاصة، مضيفا أن قدرات البلدية المادية والبشرية تحت تصرف الطواقم المشرفة على هذه العملية لإنجاحها.
جرى حفل انطلاق الحملة بحضور وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، ووزير التهذيب الوطني والتكوين والإصلاح وممثلة جهة انواكشوط والسلطات الإدارية والأمنية بولاية انواكشوط الشمالية وعدد من موظفي القطاع والمهتمين بالشأن الصحي وممثلين عن هيئات الأمم المتحدة.