التأمت اليوم الأربعاء بمباني وزارة الصحة في انواكشوط أعمال أول حلقة تفكيرية من الحلقات المبرمجة ضمن خطة عمل خلية المكلفين بالصحافة والاتصال للعام 2021، تحت عنوان “دور الفاعلين الإعلاميين في جهود التحسيس ضد كوفيد-19 (الوقاية، التكفل، والتلقيح)”.
وتابع المشاركون في الملتقى عروضا حول الدور الذي لعبته وسائل الإعلام الوطنية بمختلف أنواعها في جهود محاربة جائحة كورونا توعية وتحسيسا.
وأكد الأمين العام لوزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، السيد محمد ولد عبد الله السالم ولد أحمدوا، أن اختيار موضوع دور الفاعلين الإعلاميين في جهود التحسيس ضد جائحة كوفيد-19، يعكس الاهتمام الذي توليه السلطات العمومية للتصدي لهذه الجائحة التي أنهكت المنظومة الصحية الدولية وأثرت على الاقتصاد العالمي وترتبت عليها تهديدات وتحديات لا يمكن التنبؤ بعواقبها ومآلاتها، وذلك ما يتطلب تضافر جهود الجميع ويضع المعنيين بالاتصال والإعلام على المحك.
وأضاف أن هذا اللقاء يعتبر تجسيدا عمليا للبيان المشترك بين وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية الذي صادق عليه مجلس الوزراء يوم 27 يناير 2021 والمتعلق بتعزيز منظومة الإعلام العمومي من خلال إنشاء هياكل جديدة وتفعيل أخرى.
وقال إن برنامج عمل خلية المكلفين بالصحافة والاتصال للفترة المتبقية من العام الجاري يشمل ندوات تفكيرية حول مختلف القطاعات الحكومية ودورات تكوينية وحلقات نقاش مهني بين الفاعلين العموميين والخصوصيين، بهدف رفع كفاءة القائمين على الاتصال الحكومي وتسهيل ولوج المهنيين والمواطنين للمعلومات الموثقة عن البرامج التي يجري تنفيذها.
وأوضح أن التزام فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للشعب الموريتاني ببناء دولة قوية وعصرية، شكل المنطلق الأساسي والمرجعية الثابتة للعمل الحكومي لتحقيق ما يتطلبه ذلك من ترقية وتمهين تعاطي المرفق العمومي مع الإعلام وهو ما تسعى حكومة معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال لتنفيذه.
وبدورها أوضحت الأمينة العامة لوزارة الصحة، السيدة حليمة با يحيى، أن الهدف من هذا اللقاء المنظم لصالح الفاعلين في مجال الاتصال هو التعبئة حول مخاطر كوفيد-19، وخاصة في مجال الوقاية والتكفل واستخدام اللقاحات.
وقالت إن موريتانيا على غرار بلدان العالم، عاشت سنة حافلة بالأحداث الصحية، مشيرة إلى ضعف النظام الصحي وافتقار التجهيزات الصحية إبان ظهور الجائحة، ورغم ذلك فقد استطاعت البلاد أن تكسب ثقة الكثيرين في مختلف المجالات وأن تربح المعركة.
وأشارت إلى أن العالم اليوم يتحدث عن موجات جديدة من الوباء، إلا أن موريتانيا لم تسجل حتى الآن أي حالة منه بفضل تضافر الجهود والتشاور والتنسيق بين مختلف القطاعات الوزارية ودرجة اليقظة العالية التي تتم بها متابعة هذا المرض.
وأشادت بدور وسائل الإعلام الوطنية في مختلف مراحل التعاطي مع الجائحة خاصة التعبئة حول مخاطر هذا الفيروس، وأهمية اتباع إجراءات الوقاية منه، وشرح السياسات المتبعة من طرف الحكومة وقطاع الصحة بصورة خاصة لمحاربة الجائحة.
شارك في هذا الملتقى المديرون العامون لمؤسسات الإعلام العمومي، والمستشارين الإعلاميين لوزارتي الصحة والثقافة، ومجموعة من الصحفيين.