وقعت السنغال وإسبانيا على مذكرة تفاهم حول الهجرة السرية، هدفها “تسيير أفضل لتدفقات المهاجرين”، وذلك على هامش زيارة رسمية أداها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى داكار.
وقال سانشيز خلال مؤتمر صحفي مشترك أمس مع الرئيس السنغالي ماكي صال، إن ملف الهجرة سيكون “نقطة تحول” في التعاون بين البلدين.
وحث سانشيز على أهمية “الهجرة المنتظمة التي ستكون مفيدة لكلا البلدين”، مضيفا أن السنغال “شريك أساسي في إدارة طريق المحيط الأطلسي فيما يتعلق بالهجرة”.
وعبر سانشيز عن “الاعتزاز باندماج السنغاليين في المجتمع الإسباني”، مضيفا أن إسبانيا يوجد بها “71020 سنغاليا مسجلين كمقيمين”.
وأبرز سانشيز أن سياسة الهجرة الإسبانية “تقوم على البعد “الوقائي والعودة”.
من جانبه أكد الرئيس ماكي أن السنغال “تهدف إلى تعزيز وجود أكثر من 70 ألف سنغالي في إسبانيا”، مضيفا سعي بلاده إلى “تنظيم رحلات المغادرة الموسمية”.
وقال صال إن “لدى إسبانيا احتياجات فيما يخص القوى العاملة، ويمكن تنظيم هذه القوى العاملة، لقد قمت بالفعل بتشكيل فريق عمل (…) للاختيار على أساس دفتر الشروط، للمرشحين للذهاب”.
وأوضح الرئيس السنغالي أن “الحل بالنسبة لإفريقيا لا يتمثل في ترك أطفالها يموتون في المحيط، وإنما من خلال منحهم آفاقا”.
وأشرف رئيس الحكومة الإسبانية الذي زار السنغال، قادما من أنغولا، على تدشين “معهد سرفانتس” في داكار، واصفا إياه بأنه الأول من نوعه في إفريقيا جنوب الصحراء.
ويهدف هذا المعهد إلى تعزيز حضور الثقافة واللغة الإسبانية في السنغال، التي يبلغ عدد دارسي الإسبانية فيها 350 ألف شخص.