اختتم ليلة البارحة بساحة عبد الله ولد عبيد قرب كرفور ولد أماه، ملتقى “ذاكرة لكصر، إحياء لقيم الوحدة والتسامح والعطاء”، المنظم من طرف بلدية لكصر والمركز الإقليمي للأبحاث والاستشارات.
وشهد الملتقى تنظيم عدة محاضرات وأنشطة علمية عن تاريخ المقاطعة وأعلامها وأنعشت حفل اختتامه فرق فلكلورية ومديحية، كما تم على هامشه توزيع بطاقات استلام 200 سلة غذائية لصالح الأسر الفقيرة بمقاطعة لكصر.
وقال عمدة البلدية محمد السالك ولد عمار إن الملتقى حرص على تكريم أسر معروفة تميزت بعطائها، مشيرا إلى أن الهدف من التكريم هو لفت الانتباه لعدد كبير من الشخصيات والرموز التي لا يمكن حصرها.
وأضاف أن تلك الرموز لعبت أدوارا هامة في نشأة الدولة الموريتانية، وإرساء سفينة السلم الاجتماعي على شاطئ الأمان، مؤكدا أن البلدية حريصة على الاستمرار في مواكبة تدوين وتوثيق التراث الغني للمقاطعة الذي يعكس مراحل هامة من نشأة عاصمة البلاد.
كما أكد أن البلدية تبذل جهودا مستمرة من أجل أن يستفيد الشباب من هذا التاريخ الزاخر، وأن يتعلموا منه أهمية الوحدة الوطنية، وقيم السلم الاجتماعي والتسامح، مضيفا: “لن ندخر أي جهد من أجل أن يتشبع شبابنا بكل هذه القيم في مثل هذه الفضاءات التي شيّدتها البلدية لتحقيق هذه الأهداف النبيلة”.
وقال عمدة البلدية إن التعاون مع المركز الإقليمي للأبحاث الذي يرأسه الباحث والمؤرخ سيد أعمر ولد شيخنا مكن من تسليط الضوء على حقبة هامة من تاريخ هذا البلد، وذلك من خلال محاضرات الأساتذة والباحثين، الذين ساهموا بعروضهم في تسليط الضوء على تاريخ المقاطعة.
وأشار إلى أن تاريخ لكصر حافل بقيم التسامح والوحدة والعطاء وتكريس الوحدة الوطنية، والبذل والعطاء، الذي كان لها دور بارز في تجسيده من خلال أحسن وأبهى الصور، وفق تعبيره.