أشرف وزير التشغيل و الشباب و الرياضة السيد الطالب ولد سيد أحمد اليوم الخميس بكيهيدي على تدشين شباك التشغيل المعتمد على قاعدة بيانات سوق العمل حيث قطع الشريط الرمزي إيذانا بانطلاق خدمات الشباك التي ترتكز حول استقبال ملفات الباحثين عن فرص العمل و فرزها حسب نوعية التكوين و حاجة سوق العمل وكذا تقديم الاستشارة و القيام بدور الاعلام و التوجيه نحو الوظائف أو المشاريع المناسبة بالنسبة للأفراد؛ و وضع المعطيات الخاصة بسوق العمل المحلي تحت تصرف المؤسسات و فرص إنشاء مؤسسات جديدة.
كما تشمل مهمة هذه الشبابيك فى الدمج و التدريب داخلها؛ فضلا عن مرافقة دمج خريجي مراكز التكوين التقني و المهني إضافة إلى تقديم الاستشارة و الدعم الفني للشركاء الفنيين و الماليين بشأن التشغيل.
وأكد المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل السيد بيت الله ولد أحمد لسود أن افتتاح شبابيك التشغيل تأتي كمقاربة جديدة رسمها القطاع لتقريب الخدمات و كذا توصيل ملفات طالبي لتشغيل على امتداد التراب الوطني عن طريق خطة موسعة لفتح 50 من هذه الشبابيك.
وأضاف أن الطاقم يتألف من منسق و 5 مستشارين سيعملون على تقديم خدمات و استشارات مجانية للراغبين في ولوج الوظائف و ذلك بعد إعداد دراسات مسح شاملة لاحتياجات سوق العمل المحلي و منح الأولوية لمكافحة البطالة في الولاية.
وأشار إلى وجود نافذة للتعريف بمختلف برامج الوكالة المتعلقة بالتشغيل مثل “مشروعي مستقبلي” و “مهنتي” و “تدريب” و غيرها من البرامج القطاعية.
و تقدم بتشكراته الخالصة لشركائنا في التنمية و خاصة الاتحاد الأوروبي على دعم و مواكبة برامج التشغيل في الوكالة لتحقيق الأهداف المنشودة.
وتابع الحضور عرضا قدمه خبراء في وكالة التشغيل حول نظام “دليل” و هو مجموعة خدمات تقدمها شبابيك التشغيل لصالح الأفراد و المؤسسات و مراكز التكوين التقني و المهني و السلطات المحلية و الشركاء الفنيين و الماليين.
وعلى صعيد آخر ترأس معالي الوزير اجتماعا بقاعة الاجتماعات في بلدية كيهيدي ضم المنتخبين و ممثلي الأندية و الروابط و الجمعيات الشبابية بولاية كوركول.
وأكد الوزير بالمناسبة أن البطالة هي الظاهرة الأبرز التي تؤرق الشباب و خاصة أنها تراكمت عبر السنين لتكون عقبة حقيقية كبرى أمام التنمية مما جعل أهم استرتيجية ينتهجها القطاع في هذا الصدد هي حلحلة ملف التشغيل عبر عدة مقاربات و من أبرزها افتتاح شبابيك التشغيل كخطوة استشارية هامة لتنظيم المطالب مع حاجيات سوق العمل الأكثر اتساعا في كل ولاية على حدة و لتنظيم و توجيه المشاريع الصغيرة بشكل عقلاني وفقا لرؤية متبصرة.
و أضاف أن القطاع وفر حوالي 20 ألف فرصة عمل خلال 2020 و لكن حجم الطموح للوطن كبير جدا و لا زلنا نواصل العمل على تطوير و تنويع المقاربات المتعلقة بالتشغيل و آليات التخفيف من حدة البطالة طبقا لتعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
و بدوره عبر والي كوركول السيد أحمدنا ولد سيد أب عن أمله في أن تتمكن شبابيك التشغيل من تحقيق نتائج معتبرة لصالح الشباب أولا بوصفه القوى الحية الفاعلة و القادرة على خدمة المجتمع والمساهمة الفعالة في بنائه إذ لا سبيل لتحقيق أهداف التنمية من دون مواجهة شبح البطالة و الدفع باتجاه استغلال الجهود نحو الدمج في الخياة النشطة.
وثمن رئيس المجلس الجهوي لغورغل السيد آمادو بوبكر با بدوره جهود الوزارة في شتى المجالات المتعلقة بها و خاصة على صعيد التشغيل الذي يشهد نقلة نوعية بفضل الخطط الممتازة التي ينتهجها القطاع.
وكان عمدة كيهيدي قد رحب في بداية الاجتماع باحتضان كيهيدي لشبابيك التشغيل و هي فرصة للاشادة بما تحقق من مكاسب لصالح الشباب بوصفه القلب النابض للمجتمع.
و أشرف معالي الوزيرضمن زيارته لكيهيدى في مدرسة التعليم الفني و التكوين المهني على حفل انطلاق 5 دورات تكوينية لصالح 70 شابا من ولاية كوركول لمدة 3 أشهر في تخصصات الطاقة الشمسية و تحويل و حفظ المنتجات اللبنية و الخضروات فى حين تختص المدرسة الوطنية للتكوين و الارشاد الزراعي بكيهيدبتخصصات المكننة الزراعية و تقنيات إنتاج الخضروات و تسمين المجترات و زراعة الأعلاف.
و كان افتتاح هذه الدورات مناسبة اكد فيها معالي الوزير أن القطاع رسم خطة لدمج هذه الكوكبة الشبابية بعد انتهاء فترة تكوينهم مباشرة بالتنسيق مع الشركاء في التنمية و خاصة مع التحقق من جدوائية المشاريع التي ينوون اقتراحها.
و ثمن اختيارهم لهذه التخصصات التي تناسب سوق العمل في هذه الولاية الزراعية بامتياز حيث يضربون أروع الأمثلة على تأقلمهم مع المحيط المحلي الخاص بهم.
و كان الوزير مرفوقا خلال هذه المحطات بوالي كوركول السيد احمدنا ولد سيد أب و رئيس جهة كوركول السيد آمادو بوبكر با و و الحاكم المساعد لمقاطعة كيهيدي السيد محمد فال ولد سيدي محمود و عمدة بلدية كيهيدي السيد طاهرا برادجي و قادة الاجهزة الأمنية بالولاية.