أطلقت جمعية النور للتعليم والعمل الاجتماعي مساء اليوم الثلاثاء موسمها المديحي السادس “بسم الله لاهي نمدح”، وذلك بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.
وانطلق الموسم بسهرة مديحية في ساحة منظمة استثمار نهر السنغال، وشاركت فيها عدة فرق مديحية، وشعراء، تعاقبوا على منصة المهرجان.
الأمين العام للجمعية سيدي محمد إسلك قال في كلمة بالمناسبة إن المهرجان ليس مجرد لقاء للتسلية، أو الفرجة، ولكنه يعبر عن الهوية الثقافية والاجتماعية في البلد، وأحد الفنون الشعبية الجميلة التي لا غنى عنها في تعزيز المشترك القيمي للمجتمع.
وأضاف ولد إسلك أن المهرجان ينظم كل سنة بالتزامن مع ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم، “التي لا نختزلها في مجرد شخص بلغ الغاية في مدارج الأخلاق العليا، ومراتب الكمال القصوى، وإنما تطل علينا بتجل الإشراق الإلهي على الإنسانية جمعاء، وظهوره بشريعة إلهية ختمت بها جميع الرسالات”.
وأكد ولد إسلك أن هذه الرسالة تضمنت معاني العدل والحرية والمساواة.
وأردف ولد إسلك: “إننا في جمعية النور، إذ نسعى إلى استدعاء هذه القيم الإنسانية الخالدة، اخترنا أن تكون انطلاقتنا من بوابة التعليم، باعتباره العصى السحرية التي تحقق الانسجام والتوازن بين مختلف فئات المجتمع”.
وأكد الأمين لجمعية النور، أن الجمعية قطعت أشواطا هامة، وحققت نتائج ملموسة، معددا منها تسجيل 350 تليمذا من أبناء الأسر الفقيرة في مدارس خاصة، واستفادة أكثر من 3000 تلميذ من دروس التقوية للتلاميذ ضعيفي المستوى.
كما استفاد من دروس التقوية التي تقيمها الجمعية للمشاركين في المسابقات الوطنية أكثر من 4500 تلميذ، وفقا للأمين العام، إضافة لاستفادة 400 قرية من مدرس الخريف، أثناء العطلة الصيفية.
وأكد ولد إسلك أن الجمعية تواصل عملها في مجال التعليم، وتخطط لتسجيل 300 تلميذ من أبناء الأسر الفقيرة في المدارس الخاصة، مطالبا ملاك المدارس الخاصة وكل الخيريين بمشاركة الجمعية هذا الجهد.
كما شكر ولد إسلك كل المساهمين في إنجاح هذه النسخة من المهرجان، وخص بالذكر رئيسة جهة نواكشوط فاطمة بنت عبد المالك، وعمدة بلدية عرفات الحسن ولد محمد.