نواكشوط (صحيفة العصرنة الإلكترونية) طالب النائب البرلماني بيرام الداه اعبيدي رئيس الجمعية الوطنية، والحكومة، وكل النواب بمنح مهلة للتشاور بخصوص مشروع قانون حماية الرموز، مؤكدا أنه إذا صدر الآن فسيلطخ أجواء الحوار.
وأضاف ولد اعبيدي في تسجيل صوتي له أن ذلك سينضاف لأمور أخرى تلطخ الجو، كالاعتقالات التي وصفها بأنها جارية الآن في مقاطعة انتيكان، وكذا الاعتقالات التي وقعت في الركيز، بولاية الترارزة، وقضايا أخرى وصفها بأنها “تطبخ من طرف الأوساط المناهضة للحوار”.
وأردف ولد اعبيدي أن ذلك سيكون ثقيلا على الحوار، وسيكون انطلاقة غير جيدة.
وقال ولد اعبيدي إنه يطلب من الرئيس محمد ولد الغزواني، والوزير الأول، ورئيس الجمعية الوطنية، وكل النواب موالاة ومعارضة بأن يتعاون الجميع من أجل أن يتمخض الاجتماع المقرر الخميس في الجمعية الوطنية عن شيء آخر.
وأضاف ولد اعبيدي أن ما يريده هو أن يغير ما وصفها بالعبارات المطاطة، والعبارات التي تثير خيفة، والتي لا يمكن أن تصبح سيفا مسلطا على حرية التعبير في موريتانيا.
وأكد ولد اعبيدي أن يتفق مع من قدموا مشروع القانون، والذي يرون أن الشتم والقدح والخوض في أعراض الناس وإهانة الناس في سمعتها وكرامتها هو ديدن المدونين والصحافة إلا من رحم ربك. حسب نص التسجيل.
ورأى ولد اعبيدي أن هناك قوانين يمكن تفعليها دون الحاجة للقانون الجديد، ويمكن أن يوجد فيها ما يردع، أو يتم تحسين مشروع قانون حماية الرموز “دون أن يمس مكسب حرية التعبير، أو يعيدنا للمربع الأول”.
وعبر ولد اعبيدي عن دعمه لنواب المعارضة الذي انسحبوا من جلسة لجنة العدل والدفاع بحجة منعهم من تقديم مقترحات تعديل على مشروع القانون، ودعاهم لمواصلة الحوار والتشاور مع نواب الأغلبية.