غادرت مجموعة من أفراد الأمن المدني الليلة البارحة انواكشوط متوجهة إلى المملكة الإسبانية وذالك للمشاركة في دورة تدريبية مكثفة تحتضنها المدرسة الوطنية للحماية المدنية بمدريد،
ويتمحور هذا التدريب حول تقنيات البحث والإنقاذ وإزالة الأنقاض والتدخل السريع لإنقاذ الأنفس وحماية الممتلكات في حالات الكوارث والأزمات الطارئة كالحرائق والفيضانات والحوادث الصناعية.
وكانت وزارة الداخلية واللامركزية قد نظمت حفلا على شرف المجموعة المشاركة في التكوين بمقر المندوبية العامة للأمن المدني وتسيير الأزمات بمقاطعة لكصر بولاية نواكشوط الغربية،
أشرفت عليه الأمينة العامة للوزارة السيدة زينب منت أحمدناه صحبة المندوب العام للأمن المدني وتسيير الأزمات اللواء ختار ولد محمد امبارك،
وأكدت الأمينة العامة لوزارة الداخلية و اللامركزية باسم وزير الداخلية واللامركزية على أهمية هذا التكوين المتخصص وضرورة العمل ومضاعفة الجهود من أجل الإستفادة القصوى منه، وحثت عناصر الفريق على التحلي بروح المسؤولية والإنضباط والجد و المثابرة ، وتمثيل الوطن أحسن تمثيل.
وجددت السيدة الأمينة العامة مضي القطاع في العمل على تحسين خبرات أفراد الأمن المدني.
وأوضحت الأمينة العامة أن هذه الدورة تأتي في إطار التعاون والتطور الممتاز في العلاقات بين بلادنا وإسبانيا انطلاقا من حرص رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على ذلك عبر العمل على تفعيل العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وتطويرها لتشمل مختلف المجالات، انطلاقا من الروابط التاريخية وخدمة للمصالح المشتركة،
ويترجم هذا التكوين تطبيق معاهدة التعاون الموقعة في مدريد مطلع العام الحالي في المجال الأمني بين وزارة الداخلية واللامركزية في بلادنا ووزارة الداخلية الإسبانية، وخصوصا الجانب المتعلق بدعم قدرات المندوبية العامة للأمن المدني وتسيير الأزمات، بإشراف من معالي وزير الداخلية واللامركزية، السيد محمدسالم ولد مرزوك، ونظيره الإسباني.
وفي نفس السياق أشاد المندوب العام للأمن المدني وتسيير الأزمات بالأهمية الكبيرة لمثل هذا التكوين في الرفع من القدرات ومواكبة التطورات في هذا المجال الحيوي، ووجه المجموعة المغادرة بالحفاظ على أعلى درجات الإنضباط ومضاعفة الجهود لاكتساب المعارف والخبرات التكميلية التي يحتاجها القطاع للرفع من جاهزيته وتقريب خدماته من المواطنين والمقيمين.