بحث رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية السيد الحسين ولد مدو اليوم الأربعاء بالعاصمة المغربية الرباط، مع الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، تعزيز التعاون بين الإيسيسكو والسلطة العليا.
ونوه رئيس السلطة خلال اللقاء بالدور الكبير الذي تضطلع به منظمة الإيسيسكو في تعزيز العمل الإسلامي المشترك في مجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال، مشيرا إلى أن التحديات التي تواجه العالم الإسلامي في مواجهة المنصات الإعلامية الدولية تتطلب توحيد الجهود لإيجاد آليات مشتركة للتعامل مع الرهانات الجديدة في مجال الاعلام والاتصال عموما وايلاء العناية اللازمة للتعاطي مع الدفق الاعلامي المتزايد عبر المنصات الدولية وتنسيق جهود المنظمات الدولية وهيئات الضبط لايجاد آلية كفيلة بالتعاطي معها وفق مقاربة تضمن تأمين انسيابية المعلومة وتعرز المحتوى المحلي وتحافظ على الهوية الثقافية.
وبدوره أكد الدكتور المالك حرص منظمة الإيسيسكو، في إطار رؤيتها واستراتيجية عملها الجديدة، على بناء قدرات الشباب، وتدريبهم على القيادة من أجل السلام والأمن، وتزويدهم بالمعارف التي تساعدهم في الحفاظ على هويتهم، ونقد ومواجهة خطابات التطرف والكراهية، من خلال إنتاجها الرقمي، وإصداراتها المختلفة، وفي مقدمتها موسوعة تفكيك خطاب التطرف، التي تم إصدار الجزء الأول منها خلال شهر يوليو 2021، في إطار اتفاقية الشراكة بين الإيسيسكو والرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية، وسيصدر الجزء الثاني منها قريبا.
واستعرض المدير العام للإيسيسكو أبرز ما تنفذه المنظمة من برامج وأنشطة في مجالات اختصاصها بالتربية والعلوم والثقافة، وأهم ما تتبناه بتوجهاتها الاستراتيجية في أفق 2025، من ترسيخ لقيم التعايش والسلام، والمساهمة في تطوير البحث العلمي، ودعوة الدول الأعضاء إلى الاستثمار في علوم الفضاء، والاستفادة من الإمكانات التي تتيحها تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
حضر اللقاء من السلطة السيد سيد أحمد ولد دشق، الأمين العام، والسيد سيدي محمد الشيخ المهدي، عضو مجلس السلطة فيما حضره من الإيسيسكو الدكتور عبد الإله بن عرفة، نائب المدير العام، والسيد سامي القمحاوي، مدير إدارة الإعلام والتواصل المؤسسي، والدكتور نامي صالحي، خبير بقطاع الثقافة والاتصال.