منظمة بيت الحرية تدعو لإنهاء معانات سجناء أركيز

دعت منظمة “بيت الحرية” لإنهاء عاجل لمعاناة سجناء الركيز حتى لا يتفاقم وضعهم الصحي أكثر مما هو عليه الآن، مؤكدة نقل بعضهم إلى المستشفى وتلقي آخرين العلاج داخل السجن، بسبب إضرابهم عن الطعام.
 
وأكدت المنظمة في بيان تلقت الأخبار نسخة منه رفضها لما وصفته “بالإبطاء والتراخي وعدم الوضوح الذي اعترى ملفي معتقلي الركيز (رقم: 318 و 322 ) في مقاطعة روصو”.
 
وشددت على حقهم في محاكمة عادلة ومنصفة والسماح للمنظمات الحقوقية بزيرتهم ومعرفة واقعهم الحقوقي، كما دعت الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب إلى تحمل مسؤولياتها بما يخولها القانون المنشئ لها.
 
وذكرت المنظمة بمرور ستة أشهر على أحداث مقاطعة الركيز “وما تلاها من توقيف وتعذيب وتعسف بحق العشرات من الشباب، إضافة إلى اعتقال مجموعة أخرى في العاصمة نواكشوط لم يكونوا موجودين في مقاطعة الركيز وقت الاحتجاج”.
 
وتوقفت المنظمة مع “ما اكتنف هذا التوقيف من تعسف وإخفاء للموقوفين لمدة أسبوعين، وتحويلهم خارج دائرة الاختصاص الجغرافي لمكان توقيفهم”.
 
وقالت المنظمة الحقوقية التي يرأسها المعلوم ولد المعلوم إنه على الرغم من كل هذه التجاوزات، فما يزال 34 سجينا يقبعون في سجن مقاطعة روصو بشكل مهين، وفي ظروف غير لائقة، مما تسبب في معاناة داخل السجن للمعتقلين بحكم الظروف والطقس وطبيعة المنشأة المتهالكة.
 
كما تحدثت عن معاناة ذويهم خارج السجن، حيث يرابطون أمام السجن طيلة هذه الفترة في ظروف قاسية، دون السماح للمنظمات الحقوقية بزيارتهم والاطلاع على حالهم عن كثب، مذكرة بأنها قامت بإرسال وفد لزيارة السجناء ومعرفة ظروفهم، لكنه قوبل بالرفض رغم استيفاء كل الإجراءات والسعي الحثيث لمدة أسبوع كامل.