نواذيبو/ فاعلو الصيد يستعرضون مشاكلهم أمام الوزير

سرد العديد من الفاعلين في قطاع الصيد مجمل التحديات التي تواجه القطاع، وذلك خلال اجتماعات منفصلة مع وزير الصيد والاقتصاد البحري محمد عابدين امعييف مساء اليوم في مدينة نواذييو شمال غرب البلاد.

وقال مصادر حضرت الاجتماعات لوكالة الأخبار إن الفاعلين في مجال الصيد تحدثوا عن ندرة السمك في العاصمة الاقتصادية نواذيبو، بسبب تأثير مصانع دقيق السمك، كما استعرضوا ما وصفوها بالخروقات المتكررة التي تحدث أثناء التوقيف البيولوجي، والنقص الحاصل في التبريد والتخزين لمنتوجات الصيد، ومشاكل احتساب التكلفة الثابتة من قبل شركة الكهرباء.

كما طالب متدخلون من العاملين في مجال الصيد التقليدي بالحفاظ على مكسب 15 يوما، وعدم المساس به باعتبارها يصب في مصلحة الصيادين.

وعرف أحد الاجتماعات إثارة موضوع تداخل مناطق الصيد، وضرورة مراجعة لجنة تحديد الأسعار، وفتحها، إضافة إلى المطالبة بأن تقوم الشركة الموريتانية لتسويق الأسماك بتمويل للصيادين التقليديين.

كما طالب الصيادون بتنظيم قطاع الصيد التقليدي، وضبطه، بدل ما وصفوه بالفوضوية الحاصلة الآن، والتي لا يمكن فيها تمييز الصياد من السماك من القبطان، إضافة إلى المطالبة بخفض حجم الضرائب على الصيادين.

وطالبت نقابات البحر الوزير بحث ملاك السفن على معاملتها بوصفها شريكا اجتماعيا ممثلا للعمال، وفقا لما تنص عليها القوانين، وتمكين البحارة من حقوقهم، وجعلهم في صميم سياسات القطاع، وتسوية وضعية البحارة الذين لا يتوفرون على شهادات بحرية، كاشفين النقاب عن نحو ثلثهم يعملون بأوراق مزورة، وفقا لرسالة وزعتها النقابات مساء السبت.

وزير الصيد والاقتصاد البحري محمد عابدين امعييف أكد لمن اجتمع بهم أن الهدف من هذه اللقاءات هو الاطلاع عن قرب على المشاكل المطروحة للمواطنين في هذا القطاع الحيوي، وسماعها منهم بشكل مباشر، والبحث لها عن حلول تلبي تطلعات الفاعلين.

وأكد الوزير أن القطاع يسعى إلى بلورة رؤية يشرف عليها خبراء من شأنها الإسهام في معالجة مجمل الاختلالات المطروحة، والتمكن من المحافظة على الثروة البحرية، وضمان ديمومتها.

وشدد ولد امعييف سعي قطاعه لتقريب الإدارة من المواطن، كما وعد بفتح مجال منح رخص الصيد الصناعي على المستوى الجهوي، خاصة الرخصة التي لا ترتبط باتفاقيات دولية، فضلا عن فتح منح بطاقة الوسطاء، واصفا هذه الإجراءات بأنها ستسهم في تقريب الخدمة من المواطن.