الجيش المالي يتهم فرنسا بإرتكاب مجزرة قرب قاعدة ” غوسي ” شمال البلاد

أعلنت هيئة الأركان العامة للجيوش المالية مساء أمس العثور على مقبرة جماعية، قرب قاعدة “غوسي” شمالي البلاد، وذلك بعد أيام على تسليمها من طرف قوة “بارخان” الفرنسية للجيش المالي.
 
وأوضحت هيئة الأركان المالية في بيان بث عبر التلفزيون الرسمي للبلاد، أن الجثث التي عثر عليها كانت “في حالة تحلل متقدم”، وهو ما يؤشر على أن “هذه المقبرة الجماعية كانت موجودة قبل وقت طويل من تسليم” قاعدة غوسي.
 
ونفى البيان أي مسؤولية للقوات المسلحة المالية بشأن هذه المقبرة الجماعية، مشيرا إلى أن تحقيقا سيفتح من أجل تحديد كل التفاصيل المتعلقة بها.
 
وقبل ساعات من صدور بيان هيئة الأركان المالية، أعلن الجيش الفرنسي أن قوة “بارخان” صورت “مرتزقة” روسيين “يدفنون جثثا قرب قاعدة غوسي بهدف اتهام الفرنسيين بترك مقبرة جماعية وراءهم”.
 
واتهم الجيش الفرنسي “مجموعة فاغنر بالتلاعب بالمعلومات”، وقبل ذلك كانت هيئة الأركان الفرنسية قد حذرت الثلاثاء من أنها تتوقع “هجمات إعلامية” تستهدف “تشويه سمعة الجيش الفرنسي بمناسبة تسليم قاعدة غوسي”.
 
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن الفيديو الذي ذكرت أنها اطلعت عليه، والذي صوره الجيش الفرنسي بطائرة مسيرة، يظهر “جنودا منشغلين حول جثث يغطونها برمال”.
 
وكانت “برخان” سلمت الثلاثاء الماضي للجيش المالي قاعدة “غوسي” التي كانت تضم 300 جندي فرنسي، وتعتبر رابع قاعدة تسلمها فرنسا، في إطار انسحابها العسكري التدريجي من البلاد، الذي أعلنت عنه شهر فبراير الماضي.