قال العلامة الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس مجلس الإفتاء الشرعي بدولة الإمارات العربية المتحدة، “إن الوحدة لاتنافي المواثيق والعهود والعلاقات الدولية، والمشتركات الإنسانية، وشرعية، ومشروعية، الدول الوطنية.”
وأوضح بن بيه في كلمته خلال مؤتمر الوحدة الإسلامية الذي احتضنته دولة الإمارات العربية المتحدة، أن هذه الرسائل هي “التــي يجــب أن تقدم لشــباب الأمــة فــي هــذا الظرف العالمي، فلا طائفية طاردة، ولا مذهبية جامدة، ولا عنصرية حاقدة.”
وأضاف الشيخ عبد الله في كلمته “لعلنـا لا نجافـي الحقيقـة ولا المصلحـة إذا قلنـا إن الوحـدة البشـرية تمثـل فرصـة للمجتمعـات المختلفـة، لتقـدم أحسـن مالديهـا وأفضـل مـا تملكـه مـن قيـم وسـماحة وتسـامح.”
وأكد أن “الدعـوة إلـى القيـم المشـتركة والسـلام، والتضامـن، ونبـذ الحـروب، والتـآزر لـدرء المفاســد، والجوائــح، والفقــر، كلهــا قيــم تزكيهــا الأديــان والعقــول، ومؤصلــة مــن حلـف الفضـول”.
وأضاف “قـد وضحنـا تطبيقـات ذلـك وآلياتـه فـي (ميثـاق حلـف الفضـول الجديـد) الـذي أطلقنـاه مـن هنـا، مـن أبوظبـي عاصمـة التسـامح، وشـارك فيـه أكثـر من 400 ممثل للأديان المختلفة سنة 2019م.”
مبينا أن “أفــق الوحــدة المنشــود لا يمكــن أن يكــون مبــررا لســلب الدولــة الوطنيــة حقهــا فـي الشـرع، والشـرعية، والمشـروعية، فالـدول الوطنيـة فـي عالمنـا الإسـلامي اليـوم مــع اختــلاف أشــكالها، وصورهــا، هــي نظــم شــرعية، لهــا مــن المشــروعية، مــا كان للإمبراطوريـات الكبـرى، التـي كانـت قائمـة فـي التاريـخ بنـاء علـى قانـون المصالـح، والمفاســد، الــذي تــدور حولــه أحــكام الشــرع.”