محطة زاباروجيا النووية تستئنف نشاطها

أعيد ربط محطة زاباروجيا النووية التي تحتلها القوات الروسية وتعرضت للقصف، بشبكة الكهرباء الأوكرانية الجمعة بعد قطع التيار عنها بالأمس، وفق ما أفادت شركة “إنرغوأتوم” المشغّلة لأكبر منشأة نووية في أوروبا.
وكان مسؤولون أوكرانيون أعلنوا أن المحطة، التي تسيطر عليها روسيا، انفصلت لفترة وجيزة عن شبكة الطاقة الوطنية لأول مرة منذ 40 عاما.

وكشفت “إنرغوأتوم” على “تلغرام” أن “أحد مفاعلات محطة زاباروجيا الذي أوقف بالأمس أعيد ربطه بشبكة الكهرباء أمس الجمعة عند الساعة 14,04 (11,04 بتوقيت غرينتش)،” مؤكّدة أن أنظمة الأمان تعمل بصورة طبيعية.

وأضاف المشغّل أن المفاعل الذي أعيد ربطه “ينتج الكهرباء لسدّ حاجات أوكرانيا. ويجري العمل حاليًا على زيادة قوّة” المفاعل.

وأكدت “إنرغوأتوم” أن “العاملين في محطة زاباروجيا هم حقًّا أبطال” يسهرون على “الأمن النووي في أوكرانيا خصوصًا وفي أوروبا عمومًا”.

أضرار في الخطوط الكهربائية
وكانت كييف قد أعلنت، الخميس، أن محطة زاباروجيا “فصلت بالكامل” عن شبكة الكهرباء، “للمرة الأولى في تاريخها” بعد تضرّر الخطوط الكهربائية.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن العالم كان على شفا كارثة إشعاعية عندما انقطعت الكهرباء عن أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا لساعات، وحث الهيئات الدولية على التحرك بشكل أسرع لإجبار القوات الروسية على إخلاء الموقع.

وقال زيلينسكي إن القصف الروسي، يوم الخميس، أشعل حرائق في حفر مخصصة للرماد داخل محطة كهرباء قريبة تعمل بالفحم مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن محطة زاباروجيا. لكن مسؤولا روسيا حمَّل أوكرانيا مسؤولية ذلك.

وأضاف زيلينسكي أن مولدات احتياطية تعمل بالديزل وفرت إمدادات الطاقة الضرورية لأنظمة التبريد والسلامة في المحطة، مشيدًا بالفنيين الأوكرانيين الذين يديرون المحطة تحت أنظار الجيش الروسي.

وأشار في خطاب بالفيديو مساء أمس الخميس إلى أنه “لولا رد فعل موظفي محطتنا بعد انقطاع الكهرباء، لكُنَّا الآن مضطرين بالفعل لمواجهة عواقب حادث (تسرب) إشعاعي”.

وقال: “روسيا وضعت أوكرانيا وجميع الأوروبيين على بعد خطوة واحدة من كارثة إشعاعية… في كل دقيقة تبقى فيها القوات الروسية في محطة الطاقة النووية هناك خطر حدوث كارثة إشعاع عالمية”.

ويستمر تبادل الاتهامات بين روسيا وأوكرانيا منذ أسابيع بشأن عمليات قصف استهدفت موقع هذه المحطة، الأمر الذي أثار مخاوف من حدوث كارثة نووية.

ونتيجة لذلك، دعت الأمم المتحدة إلى إقامة منطقة منزوعة السلاح حول المحطة من أجل ضمان أمنها، والسماح بإرسال بعثة تفتيش دولية.

ونقلت وسائل إعلام الخميس عن مستشارة وزير الطاقة لانا زيركال قولها إن بعثة تفتيش تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية من المتوقع أن تصل إلى المحطة “الأسبوع المقبل”.

وقالت المستشارة: “حتى لو قبِل الروس أن تسافر البعثة عبر الأراضي الأوكرانية، فهم يخلقون عقبات بشكل مصطنع حتى لا تتمكن من الوصول إلى هذه المنشأة”.

وسقطت محطة زاباروجيا في يد الجيش الروسي في مارس/ آذار، وهي تحتوي على ستة مفاعلات بسعة ألف ميغاواط لكل منها.

المصدر: العربي