انطلقت اليوم الثلاثاء بقصر المؤتمرات في نواكشوط، أشغال الدورة الثالثة عشر للجنة المتابعة المكلفة بتحضير الدورة التاسعة عشر للجنة العليا المشتركة الموريتانية الجزائرية للتعاون.
وسيتم خلال الاجتماعات التي انطلقت اليوم تقييم مسار التعاون بين البلدين الشقيقين واقتراح السبل الكفيلة بتعزيزه في شتى المجالات.
وأوضح معالي وزير التجهيز والنقل، الناطق باسم الحكومة، السيد الناني ولد اشروقه، في كلمة بالمناسبة، أن العلاقات بين موريتانيا والجزائر تميزت بسجل حافل من الإنجازات والتعاون الأخوي، تغذيها أواصر الأخوة والمصير المشترك، مبرزا أن هذه العلاقات تتعزز باستمرار بفضل إرادة قائدي البلدين وحرصهما على الارتقاء بها بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
وقال إنه واثق من أن هذه الدورة ستشكل محطة هامة في تقوية مسار التعاون بين البلدين من خلال ما ستسفر عنه من اتفاقيات وبرامج عمل ستساهم في تقوية مسار التعاون في مجالات حيوية متعددة كالأشغال العمومية والأمن والصحة والتعليم والصناعة والزراعة والتكوين المهني.
وأشاد على وجه الخصوص بمشروع إنجاز الطريق الرابط بين مدينتي ازويرات وتيندوف الذي يبلغ طوله 900 كلم، والذي يشكل الحدث الأبرز في تاريخ العلاقات الأخوية الموريتانية الجزائرية، مشيرا إلى أن هذا الطريق سيساهم في تنشيط المبادلات التجارية وتعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية بين الشعبين الشقيقين.
وبدوره أوضح معالي وزير الأشغال العمومية والري والمنشآت المائية الجزائري، السيد لخضر رخروخ، أن هذه اللجنة تهدف إلى دراسة وتقييم كافة المراحل التي قطعتها مسيرة التعاون القائم بين البلدين من خلال استعراض الإنجازات التي تحققت وتعزيزها وتحديد المعوقات من أجل تذليلها.
وقال إن هذه الدورة تتميز بأنها تأتي في إطار الحركية التي تعرفها العلاقات الثنائية التي كرستها زيارة الدولة التي قام بها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، نهاية العام الماضي، فضلا عن لقاءات وزراء ومسؤولين من مختلف القطاعات بهدف تعزيز هذا التعاون والشراكة.
وعبر عن تطلعه لتحقيق مزيد من الرقي والتطور لهذه العلاقات تجسيدا لتوجيهات قائدي البلدين، معربا عن سعادته بتكليفه رفقة نظيره معالي وزير التجهيز والنقل بمشروع إنجاز الطريق الرابط بين البلدين الذي سيشكل بنية تحتية هامة ستفك العزلة عن المناطق الحدودية وتفتح آفاقا واعدة للتنمية والشراكة والتبادل الاقتصادي.
جرى افتتاح الدورة بحضور سفيري البلدين ورئيسي لجنتي الخبراء.