لا شكً بأننا نعيش اليوم حالة استثنائية على غرار دول المعمورة، لكننا وبحق نتلقى جرعات أمل، بتلك الإرادة والصرامة والحكمة التي يطلٌ بها علينا رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة من وقت لآخر.
كثر الحديث وازداد الخوف والقلق عند المواطنين كسائر بلدان العالم، منذ ظهور هذه الجائحة المخيفة، لكن ما صاحب هذا الظرف الدقيق من إجراءات احترازية يجعلنا نؤمن بأن السلطات تسهر وبكل مقدراتها على سلامة المواطنين والمقيمين وتأمين حدود البلاد.
إن الإجراءات الإيجابية التي اتخذتها الدولة بإشراف مباشر من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لمكافحة هذا الفيروس من خلال تشكيل اللجان الوزارية؛ و توفير كل المستلزمات الضرورية من معدات و أدوية وكادر بشري، وتموين الأسواق، أمور من بين أخرى تجعلنا مطالبين جميعاً ليس بتثمن تلك الإجراءات فحسب، بل بمسايرتها ومساعدة السلطات الصحية و الأمنية على تطبيقها على أكمل وجه.
بخصوص تصريحات رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة لطمأنة المواطنين فهي تعكس أسلوبا جديدا وراقياً يبعث لدى المواطن الارتياح بأن الكل مجند لخدمته، ولا أدلً على ذلك من الخطاب التاريخي الذي ألقاه رئيس الجمهورية ليلة البارحة، والذي كان على مستوى عالِ من الوطنية والإحساس بالمسؤولية.
من الضروري في هذه الظرفية الخاصة، أن يتعاطى الجميع مع هذه “المعضلة” بكل حزم ومسؤولية وأن نعمل كل من موقعه على أن تنفذ كل الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات، وأن نكون يدا واحدة لتأييد ومساندة رئيس الجمهورية في هذه المعركة التي تحتاج إلى جهود ومشاركة الجميع.
ومع كل ذلك علينا أن نحسن الظن بالله تبارك وتعالى ونتوكل عليه، ونأخذ بالأسباب ونتعاون جميعا خلف قيادتنا الوطنية، فبإذن الله سنكون من الناجين.