قال وزير الصحة الموريتاني محمد نذير ولد حامد إن وباء كوفيد 19 شكل تأثيرا بالغا على المصابين بالأمراض المزمنة عموما، وخاصة مرضى القلب الأكثر عرضة للمضاعفات التي تؤثر على صحتهم العامة في مراحل متقدمة من الإصابة باعتبارهم الأضعف مناعة في مواجهته.
وأشار ولد حامد خلال كلمة له في افتتاح يوم طبي تنظمه الهيئة الموريتانية لأمراض القلب بالتعاون مع نظيرتيها السنغالية والتونسية إلى أن إعطاء الأولوية في الرعاية الصحية واللقاحات المضادة للفيروس لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ناتج عن ضعف مناعتهم وسهولة تعرضهم للعدوى.
وأكد ولد حامد أن الحكومة الموريتانية سعت منذ اللحظة الأولى لظهور الوباء إلى وضع برنامج شمولي لمواجهته تضافرت فيه كل الجهود المحلية، وهو ما مكن من التصدي للجائحة والحد من تأثيراتها وتداعياتها.
وتحدث ولد حامد عن اتخاذ قطاعه إجراءات ميدانية مهمة تمثلت في تكوين فرق متابعة وبائية في جميع الولايات والمقاطعات لرصدت الحالات الوبائية، والقيام بمتابعتها وتحويلها إلى المستشفيات، كما تم تجهيز وحدات استقبال طبية في مختلف المستشفيات الوطنية، مدعمة بطواقم صحية متخصصة وميدانية وأسرة طبية وأجهزة تنفس وتجهيزات للمخبر والتصوير ومحطات أوكسجين.
وأضاف ولد حامد أن قطاع الصحة قام باقتناء 70 سيارة إسعاف مجهزة وتكوين طواقم طبية متخصصة للتكفل بالمصابين ورعايتهم والوصول لهم أينما كانوا، والتكفل المجاني بجميع المصابين وتوفير الأدوية المعتمدة عالميا لهم، وتوفير اللقاحات التي بدأ جميع المواطنين والمقيمين في تلقيها.
ودعا وزير الصحة المواطنين الذين تتجاوز أعمارهم 45 سنة إلى التوجه لأقرب منشأة صحية لتلقي اللقاح.
واعتبر ولد حامد أن من خصوصيات التجربة الموريتانية ما وصفها بالإرادة السياسية الصارمة للرئيس محمد ولد الغزواني، مردفا أن تعليماته كانت واضحة وصارمة للحكومة ببذل كل الجهود لمواجهة الجائحة، مشيرا إلى أنه في هذا الصدد تم إنشاء لجنة حكومية متعددة القطاعات برئاسة الوزير الأول محمد ولد بلال لمتابعة ملف الجائحة، إضافة إلى إنشاء صندوق وطني خاص لمواجهة تبعات كوفيد-19 والآثار الاقتصادية والاجتماعية لتفشي الوباء عن طريق الدعم المالي والغذائي لمئات الأسر الأكثر فقرا.
ونوه ولد حامد بما بذلته الطواقم الصحية على امتداد التراب الوطني من جهد في سبيل تجنب الوطن والمواطن خطر الوباء، مقدرا تضحياتهم الميدانية ومذكرا الجميع في الوقت ذاته بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية، خصوصا أن المعطيات الوبائية في الأيام الأخيرة تتطلب من الجميع الرجوع إلى المسلكيات الوقائية الأساسية في جميع المنشآت الصحية